السبت، 3 يناير 2015

الشيخ حسين العوايشة حفظه الله





الشيخ العلامة حسين العوايشة
 ....... ثم دخلت الأردن وكان أول من رأيت من مشايخها الشيخ الزاهد حسين العوايشة رأيته وسلمت عليه أثناء تسحرنا في أحد مساجد العاصمة عمان في العشر الأواخر من رمضان وكان على وجه الشيخ مسحة من الوقار والصلاح،ثم بدأت أحضر دروس الشيخ وأول درس حضرته له كان ليلة  السابع من شوال سنة 1427ه وكان الدرس من الموسوعة الفقهية حول هل الفخذ عورة أم لا؟ وكان للشيخ درسان آخران أحدهما في النحو والصرف والثاني قراءة وشرح الأدب المفرد للبخاري وكان هذا الأخير يتم في بيت الشيخ زياد العبادي .
والشيخ –حفظه الله-كان متواضعا جدا وأذكر أنه مرة ذكر حكم رفع اليدين عند القيام للثالثة وقال أنه سنة وأنه يفعل دائما كالرفع عند الركوع والقيام منه فذكرت للشيخ أن الشيخ الألباني -رحمه الله-قال في "مختصر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" يفعل ذالك" أحيانا" وذكرت له قول ابن القيم والوادعي وغيرهم رحمة الله عليهم جميعا فأفادني الشيخ -حفظه الله-أن الشيخ الألباني- رحمه الله – وإن كتب هناك (أحيانا) إلا أنه كان يقول في الجواب عن هذا السؤال: "يرفع دائما".
ومرة ونحن في درس الفقه من "الموسوعة الفقهية" حدث للشيخ شييء فخرج فتأخر قليلا فخرجت قاصدا الميظأة مريدا إعادة الوضوء فالتقيت بالشيخ في الطريق فسلمت عليه فقال لي: مارأيك هل أخبر الطلبة بأنه حصل لي كذا وكذا؟ فقلت له عفوا ياشيخ لا أدري وكان هذا في اللقاء الخامس أو السادس مع الشيخ
ثم داومت على حضور دروس الشيخ حتى عودتي وأعطيت الشيخ رسالة تخرجي من الجامعة لينظر فيها ففعل بتواضع -حفظه الله تعالى-
  والشيخ وإن لم يكن قد فاق إخوانه المشايخ من تلا ميذ الإمام الألباني –رحمه الله- في العلم فلا يشك من رأى الجميع أنه فاقهم في الزهد وكثرة العبادة ،وفي زلة لسان للشيخ قال لنا أنه يصوم يوما ويفطر يوما.
 فالله أسأل أن يرحم الشيخ ويحفظه ويبارك فيه وحوله آمين والحمد لله رب العالمين  

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

حفظ الله شيخنا و ثبته على المنهج القويم