الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

نواقض الرجولة



 نواقض الرجولة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديً له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١).
أما بعد:
 بكى السّلف الصّالح -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- على الإسلام والإيمان والعقيدة ونبكي اليوم على من يحملهما، نبكي اليوم على الرجال، نبكي اليوم على الرجّولة؛ لأنه لا عزّ للإسلام والإيمان إلا بالرجال ولو كانوا فجرة؛ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَيُؤَيِّدَنَّ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ». رواه ابن حبان في " صحيحه " (١٦٧٠) وغيره وصححه الألباني 
وها قد شارفت الدنيا على الذهاب وما علمنا حضارة قامت بالنساء والمخنثين.


معنى الرجولة:
وَالرُّجولة هي: الفتوة وهي مَنْزِلَةٌ شَرِيفَةٌ، لَمْ تُعَبِّرْ عَنْهَا الشَّرِيعَةُ بِاسْمِ الرجولة ولا الْفُتُوَّةِ بَلْ عَبَّرَتْ عَنْهَا بِاسْمِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ كَمَا فِي حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللَّهُ- عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ، وَمَحَاسِنَ الْأَفْعَالِ».
 قال ابن القيم في "مدارج السالكين": وَأَصْلُ الْفُتُوَّةِ مِنَ الْفَتَى وَهُوَ الشَّابُّ الْحَدِيثُ السِّنِّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أَهْلِ الْكَهْفِ: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى[الكهف: ١٣] وَقَالَ عَنْ قَوْمِ إِبْرَاهِيمَ: ﴿إِنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ[الأنبياء: ٦٠] وَقَالَ تَعَالَى عَنْ يُوسُفَ: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ -﴿ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ[يوسف: ٣٦ -٦٢].
فَاسْمُ الْفَتَى لَا يُشْعِرُ بِمَدْحٍ وَلَا ذَمٍّ، كَاسْمِ الشَّابِّ وَالْحَدَثِ. وَلِذَلِكَ لَمْ يَجِئِ اسْمُ الْفُتُوَّةِ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ وَلَا فِي لِسَانِ السَّلَفِ. وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلَهُ مَنْ بَعْدَهُمْ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ.وَأَصْلُهَا عِنْدَهُمْ: أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ أَبَدًا فِي أَمْرِ غَيْرِهِ.وَأَقْدَمُ مَنْ عَلِمْتُهُ تَكَلَّمَ فِي الْفُتُوَّةِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. ثُمَّ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ. وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَسَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْجُنَيْدُ. ثُمَّ الطَّائِفَةُ.
فَيُذْكَرُ أَنَّ عَفْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ سُئِلَ عَنِ الْفُتُوَّةِ؟ فَقَالَ لِلسَّائِلِ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقَالَ: إِنْ أُعْطِيتُ شَكَرْتُ. وَإِنْ مُنِعْتُ صَبَرْتُ. فَقَالَ: الْكِلَابُ عِنْدَنَا كَذَلِكَ. فَقَالَ السَّائِلُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ. فَمَا الْفُتُوَّةُ عِنْدَكُمْ؟ فَقَالَ: إِنْ أُعْطِينَا آثَرْنَا. وَإِنْ مُنِعْنَا شَكَرْنَا.وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: الْفُتُوَّةُ: الصَّفْحُ عَنْ عَثَرَاتِ الْإِخْوَانِ.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي رِوَايَةِ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ -عَنْهُ، وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْفُتُوَّةِ؟ فَقَالَ: تَرْكُ مَا تَهْوَى لِمَا تَخْشَى. وَلَا أَعْلَمُ لِأَحَدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ فِيهَا سِوَاهُ.وَسُئِلَ الْجُنَيْدُ عَنِ الْفُتُوَّةِ؟ فَقَالَ: لَا تُنَافِرُ فَقِيرًا، وَلَا تُعَارِضُ غَنِيًّا.وَقَالَ الْحَارِثُ الْمُحَاسِبِيُّ: الْفُتُوَّةُ أَنْ تَنْصِفَ وَلَا تَنْتَصِفَ.وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ: الْفُتُوَّةُ حُسْنُ الْخُلُقِ.وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ التِّرْمِذِيُّ: الْفُتُوَّةُ أَنْ تَكُونَ خَصْمًا لِرَبِّكَ عَلَى نَفْسِكَ.
وَقِيلَ: الْفُتُوَّةُ أَنْ لَا تَرَى لِنَفْسِكَ فَضْلًا عَلَى غَيْرِكَ.وَقَالَ الدَّقَّاقُ: هَذَا الْخُلُقُ لَا يَكُونُ كَمَالُهُ إِلَّا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فَإِنَّ كُلَّ أَحَدٍ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: نَفْسِي نَفْسِي، وَهُوَ يَقُولُ أُمَّتِي أُمَّتِي.
قال أبو عبد الرحمن الهلالي: قال صاحب كتاب "حماسة الخالدَيْن": أخبرنا ابن دريد عن عبد الرحمن عن الأصمعي قال: سألتُ ذفافة بن مقدام العبسيّ، وكان فصيحاً، فقلت: هل كانت أوائل العرب تعرف الفتوَّة؟ قال: إيه والله لقد انتظم ذاك أخو بني مازن بقول:
إنَّ الفتوَّةَ والمُرُو ─═☆☆═─ ءةَ لا تكونُ بغير زادِ
ولها عتادٌ يَقْتَفِي ─═☆☆═─ هِ المرءُ من خير العتادِ
نفسٌ تعفُّ عنِ الخَنا ─═☆☆═─ ويدٌ تهلَّلُ بالتِّلادِ
 ومهنَّدٌ قَضَّابةٌ ─═☆☆═─ ومقلِّصٌ سلِسُ القياد
ومُفاضةٌ سَرْدٌ كأ ─═☆☆═─ نَّ قتيرَها حدقُ الجرادِ
ومُسيِّعٌ بين الضُّلو ─═☆☆═─ عِ عتادَ مُمتنع الفؤادِ
طلاَّبُ أوتار العَشِي ─═☆☆═─ رَةِ فوقَ أوتار الأعادي
قال أبو عبد الرحمن : فإذا تدبرت كلام الأفاضل علمت أنَّ "الرجولة شكلٌ ومعنى فمن استكمل شكلها ومعناها فهو الرجل ومن نقص من شكلها أو معناها شيئا انتقضت رجولته أو نقصت بحسب ما أنقص من شكلها أو معناها"
و"الرجولة ليست شيئا تقوله أو تدَّعيه وإنما هو شيء تعيشه، وتعمل به، تشهد به على نفسك ويشهد لك به غيرك كما كان السلف الصالح رضي الله عنهم."
وقد شهد الله لبعض عباده بالرجولة أولهم رسله -عليهم السلام-.
قال سبحانه: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧)  
عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ»
والسيادة أعلى مراتب الرجولة، وشهد النبي لبعض أصحبه بها.
عَنْ أَنَسٍ-- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: «هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ» رواه الترمذي
عن أَبي بَكْرَةَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمِنْبَرِ، وَالْحَسَنُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِلَى جَنْبِهِ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ مَرَّةً، وَإِلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَيَقُولُ: «ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ طَائِفَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» " رواه البخاري
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - " أَنَّ بَنِي قُرَيْظَةَ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:« قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ»، فَقَالَ:« إِنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ» قَالَ: فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ قَالَ:« حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ »وَرُبَّمَا قَالَ: بِحُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» " رواه البخاري و مسلم 
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ ؟ »، قَالُوا : الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُهُ ، فَقَالَ :« وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ ، بَلْ سَيِّدُكُمُ الْجَعْدُ الْقَطَطُ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ » رواه الطبراني في "الصغير"

وفي حديث ابن كعب ابن مالك دليل على أن السيادة أعلى مراتب الرجولة.

المرأة والرّجولة:
قال سبحانه: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وقال- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -« إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» رواه أبو داود و غيره عن عائشة و صحّحه الألباني
جرت العادة أن توصف المرأة بالرجولة عندما تحسن التصرف في موقف من المواقف التي تعوَّد الناس أن لا يروا مثله إلَّا من الرجّال
فيقولون: فلانة وقفت وقفة رجل، وأحيانًا توصف المرأة بأنها بمائة أو ألف رجل في حين تسلب صفة الرجولة من بعض الرجال عندما يقفون وقفة لا تليق بالرجال.
والإسلام قد حسم قضية تشبّه المرأة بالرجل وتشبه والرجل بالمرأة.
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ» رواه البخاري
بل وحسم قضية تمنّي  المرأة أن تكون رجلًا.
قال سبحانه: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٣٢)
لكن الرجولة التي نتحدث عنها هي غير التّرجل المنهي عنه لأن الرجولة: حسن خلق، ونبل، وكرم أخلاق كما تقدم في كلام الأئمة وأما الترجل فهو سوء أدب واعتراض على قضاء الله جل وعلا.
لذلك عندما تخلى بعض الرجال عن مواقعهم وفروا أمام العدو في غزوة أحد ، ووقف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ثبات وحده أو كاد جاءت امرأة من المسلمين وهي أم عمارة نسيبة بنت كعب  لتقف موقف الرجولة في موقف يجب أن تتجلى فيه الرجولة فأخذت سيفا  ووقفت تقاتل مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والجراح تملأ جسدها ولا تبالي بما أصابها    
حتى رُوي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: «المقام نسيبه بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان». يعني رجالا
فوقفت هذه الصحابية الجليلة موقفا عجز عنه الرجال فاستحقت أن توصف بما وصفها به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وما وصفها به عليه السلام هي الرجولة في أسمى معانيها.  

 يستكمل
أرسل الفوائد
chaabanelhilali@gmail.com 

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

ما اكثر الذكور و ما اقل الرجال